مواصفات الدمى الموجوده في الجزيره
لم يقم دون جوليان سانتانا بتنظيف الدمى أو محاولة إصلاحها، بل وضعها بعيون وأطراف مفقودة مغطاة بالتراب، وحتى عندما وصلت الدمى لحالة جيدة وأزالت الرياح التراب عن وجوهها، فقد قامت الأمطار المتلاحقة والغبار والتراب وتغيرات الطقس مع مرور الوقت بتحليل الأتربة عن الدمى بشكل طبيعي؛ مما أدى إلى إنشاء معرض من الوجوه المخيفة للدمى، كما تركت الرياح والأمطار بصماتها، مما أدى إلى تآكل الطلاء السطحي وترك وجوه الدمى شاحبة، وتشبه الجمجمة، بينما قامت الشمس بتدمير الدمى من خلال ترك الكثير منها مغطى بالفقاعات، والبقع، والبثور، أو تم قضم الدمى تدريجياً وإزالة أجزاء منها، وأصبحت خصلات شعرها خشنة مما جعلها تبدو وكأنها تعاني من مرض هزال مؤلم.[١] كما أن العديد من الدمى تفتقد أيضًا للذراعين أو الأرجل، أو كان قد تم إعطاؤها أطراف دمية أخرى غير متطابقة مع الدمية الأصلية، وحتى الدمى بدون رؤوس مرحب بها في الجزيرة، وكثير منها معلق باستخدام خيوط الغسيل، أو تم دفعه في الفجوات بين الأغصان، كما أن رقاب الدمى المكشوفة أصبحت موطنًا للعناكب والحشرات الغريبة التي تعيش في هذه المنطقة الزراعية المترامية الأطراف.